تحميل كتاب ثورة زنجبار 1964م pdf

كتاب ثورة زنجبار 1964م PDF

هل العرب مواطنون في أفريقيا أم مستوطنون؟

من تأليف : عبد الله علي إبراهيم


كتاب ثورة زنجبار 1964م pdf
أريد بهذا المبحث تجديد البحث في هولوكست العرب في زنجبار الذي أنزلته بهم ثورة " الأفارقة " في العاشر من يناير 1964م، فقضت على سلطانهم في الجزيرة وتعقبتهم قتلاً واعتقالاً واغتصاباً وتهجيرا على الهوية، وما حثني على العود على بدء بخصوص هولوكست زنجبار شهود عام 2011م صدور ثلاثة كتب تطرقت بصورة إيجابية أو سلبية لمحنة زنجبار، كتابان من الثلاثة تناولا وقائع تصفيات عرقية مصموت عنها، فعرض كتاب الأكاديمي الأمريكي رينيه لمارشان لحادثات ثمان منها وصفها بـ " المنسية " ولم تكن بينها محنة زنجبار، وهكذا فالمأساة العربية الإنسانية لا تذكر حتى حين يفتح الله لكاتب أن يرفع الغطاء عن محن البشر المطوية، فهي من منسي المنسيات، ولكن وجدت الأكاديمي الكندي هيربرت آدم أفرد لها فضلا في كتابه " أصوات مخرسة : فظائع مجهولة في القرن العشرين".

يريد المبحث أن نتدارك بإستراتيجية عربية ناجعة هذه المهلكة التاريخية بهجمة فكرية رصينة على الإعتقاد الخطر السائد بأن العرب غزاة لأفريقيا وجماعة من المستوطنين يدخل اقتلاعها في باب الثورة وصالح الأعمال، وكانت هذه العقيدة إطاراً قلّ التصريح به في مسألة جنوب السودان، فقد ادّخرت الدوائر المتطرفة من القوميين الجنوبيين " الأفارقة السود " في نزاعهم مع " عرب الشمال " مصيراً لأولئك العرب كمثل يوم الأندلس وزنجبار.

وعالج محمود ممداني، الأنثربولجي الأفريقي المعروف، هذه العقيدة الفاسدة التي اكتنفت الصراع في دارفور في كتابه " منقذون وناجون " ( 2009م ).

فعرض لكبف صورت دوائر متنفذة في دارفور والغرب مسألة دارفور كنزاع بين عرب طارئة وأفارقة قارِّين، ولما كانت دراسة عرب السودان لم تتجاوز محطة حلولهم في السودان في ما بين القرن التاسع والخامس عشر كثيراً في دراسات الغرب، وقد تجمَّدو في التاريخ، " مستوطنين " عتوا على أهله الأصل وأخرجوهم عن ديارهم.