كتاب حدائق موراكامي PDF
ترجمة : محمد عبد العاطي عبد الخير
موراكامي : كاتب ياباني ، من مواليد 12 يناير 1949 م، من مدينة كيوتو، لا قت أعماله نجاحا باهرا حيث تصدرت قوائم أفضل الكتب مبيعا سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، وترجمت إلى أكثر من 50 لغة، حصل موراكامي أيضا على عدة جوائز أدبية عالمية منها جائزة عالم الفنتازيا ( 2006 )، وجائزة فرانز كافكا ( 2006 ) وجائزة القدس ( 2009 ).
من أبرز أعماله رواية مطاردة الخراف الجامحة ( 1982 ) والغابة النرويجية ( 1987 ) وكافكا على الشاطئ ( 2002 ) وإيتشي كيو هاتشي يون ( 2009 - 2010 ).
يظهر تأثر موراكامي بالكتَاب الغربيين، مثل رايموند تشاندلر وكورت فونيجت، واضحا بشكل جلي، الأمر الذي دفع بعض المؤسسات الأدبية اليابانية لإنتقاد بعض أعماله لبعدها على المنهج الأدبي الياباني، غالبا ما تتسم أعمال موراكامي بالسريانية والسوداية والقذرية، كما تتناول معظم رواياته موضوع الإنسلاخ الإجتماعي والوحدة والأحلام.
يعدَ موراكامي من أهم رموز أدب ما بعد الحداثة، كما وصفته مجلة الغارديان بأنه " أحد أعظم الروائيين في يومنا هذا" بسبب أعماله وإنجازاته.
مقتطفات من مقدمة المترجم:
يشبه موراكامي في مقدمة مجموعته القصصية ( الصفصافة العمياء، المرأة النائمة ) كتابة الروايات بزراعة غابة، بينما تكون كتابة القصص القصيرة أشبه بزراعة حديقة، ويرى أن العمليتان تكملان بعضهما البعض لإنشاء منظر طبيعي متكامل، فهو يقول : " أتذكر بوضوح كل لحظة جلست لأكتب إحداها، وكيف شعرت وقتها، القصص القصيرة كالعلامات الإرشادية نحو قلبي، وأنا سيعد جدا ككاتب بمشاركة هذه المشاعر الحميمة مع قرائي، قصصي القصيرة مثل ظلال ناعمة، آثار أقدام باهثة أتركها خلفي ".
إذا كان أحدهم أعمال موراكامي الروائية، فإنه يكاد يكون من المستحيل أن يتجاهل أعماله القصيرة، التي نجد فيها كل ما جعلنا نعشق كتاباته، تيمات العزلة، والفقدان، والحب، وغيرها، واهتمامه بالتفاصيل الدقيقة، وولعه بالقراءة والموسيقى .. وبالقطط!، وحس دعابته الفريد، وواقعيته السحرية الخاصة به، كذلك نجد هناك تداخل واضح بين قصصه القصيرة وشخصياتها، ورواياته، كما هو الحال مع الطيب صالح وماركيز اللذين تظهر بعض شخصيات رواياتهما في قصصهم القصيرة، إلا أن موراكامي يعيد استخدام القصة بأكملها في الرواية، كما في قصة ( الصفصافة العمياء، المرأة النائمة) التي تشابه إلى حد كبير فصلا في رواية ( الغابة النرويجية)، وأيضا قصة ( الطائر اللعبة وامرأة الثلاثاء)- وهي ضمن هذه المجموعة المترجمة- التي تشكل الفصل الأول من رواية ( يوميات الطائر اللعبة )، يقول موراكامي عن ذلك : " قد يحدث أن تداهمني قصة قصيرة كتبتها قبل فترة طويلة في منتصف الليل وتهزني وتوفظني وتصبح بي، يا هذا، ليس هذا وقت النوم، لا يمكنك نسياني، لا يزال هناك المزيد لكتابته، فأجد نفسي أعمل على كتابة رواية".
كتاب حدائق موراكامي - محمد عبد العاطي عبد الخير |