رواية فيزياء الحزن - غيورغي غوسبودينوف
فيزياء الحزن - وأولا كانت الفيزياء الكلاسيكية - هي موضوع
تجاربي على مدى عدة سنوات الحزن مثل الغازات والأبخرة ليس له حجم وشكل ثابت، وهو يملأ
شكل الإناء وحجمه، أو أي فراغ يتاح له، هل الحزن، يميل إلى الغازات النبيلة؟ لعل الجواب
هو " لا" ، مهما جذبنا الإسم فالغازات النبيلة هي متجانسة خاملة أحادية الذرة،
بالإضافة لى أنه لا لون ولا رائحة لها، لا الحزن ليس هيليوم كريبتون، أرغون، زينون
راديون ... له رائحة ولون، الحزن نوع من غاز حربائي يغير كل ألوان و روائح العالم،
والروائح المختلفة أن تحركه بسهولة.
مجال جادبية الحزن يتميز بقوة ضئيلة قياسا على الغازات،
وهذا يعني أن الجبهات الهوائية والأعاصير والأعاصير المعاكسة التي تحوم حولنا كلها
مشكلة من الحزن، إن هجرة هذه الجبهات والأعاصير، وانتقالها من مكان إلى آخر ، هي حقيقة
مدهشة، غريب هذا العمى، الذي نتجاهل به هذه الحقيقة، أحيانا يهاجمني
حزن لا يجب أن حزني حزن من شمال أفريقيا مثلا
حزن غريب، خاص ، بهتت ألوانه من الشمس، حزن أصفر يحمل ذرات الرمل ، مثل ذاك المطر الأصفر
الذي كان يسقط السنة الماضية ويترك بقعا عكرة على زجاج النوافذ. للتحميل إضغط هنا |