رواية حور
- مجموعة قصصية -
من تأليف : إيمان سعد
" مقتطف "
استهلّ الوزير حديثه مع الخليفة بقوله : ما قولك يا مولاي بأن نستبق السير للقاء ملك المغول والإتفاق معه على هدنة ! مع تقديم بعض الهدايا المغرية والجواري لإغرائهم بقبول عرضنا وحماية بلادنا وفي ذلك الأمر بالطبع حقن لدماء المسلمين وحماية الأرواح.
رمق الوزير خليفته بنظرة حادة، رافعا أحد حاجبيه منتظراً إجابته على مقترحه والذي بالطيع لن يستفد منه غيره.
أطرق المستعصم قليلا ليفكر بالأمر وكعادته لم يلجأ لأخذ رأي مستشاريه قبل الموافقة أو الرفض .. إن الوزير كالعرَّاف الذي يسيطر بأقاويله ومخططاته اللعينة على عقل خليفته، يشلّ حركته، يقيِّدُ عقله، يعمي عينيه عن الحق كالأفعى التي تُلقي بسمومها لتخدير فريستها قبل التمتع بالتهامها.
وفي ظل الموقف الملتهب بين اتخاذ قرار تحقيق المصير للإسلام كله، دخل الحاجب ليخبر مولاه عن قدوم قائد جيشه الدويدار.
فعلى الرغم من شجاعته وبسالته وتفانيه في خدمة بلاده وحاكمه، إلا أن خليفته من سطوة العلقمي وخطورة أفعاله وفكره، لكنه لم يجد ردّاً حاسما على أقواله من الخليفة؛ فتوقف عن نصائحه واكتفى بأشغاله الحربية وتدريب الجنود.
أطلع الدويدار خليفته عن انتهاء تدريبات جيشه واتخاذ التدابير اللازمة، الإستعداد للقاء جيش المغول، لتلقينهم درسا من حاملين راية الإسلام...
لــتحميل الــرواية إضــغط هـــنــا
لــتحميل الــرواية إضــغط هـــنــا