كتاب روح التفلسف PDF
من تأليف : الدكتور حمّو النقاري
- أمر " النظريات الفلسفية "،
- وأمر " الآليات النظرية " التي أدت إلى بناء هذه النظريات الفلسفية.
ومن هنا كان هناك طريقان لنشر الفكر الفلسفي وترويجه:
- طريق " يعرض " النظريات الفلسفية كما قرَّرها أصحابها،
- وطريق " يكشف " عن الآليات والميكانيزمات النظرية التي استعملها الفلاسفة في تقرير نظرياتهم وبنائها.
ينهج هذا الكتاب الطريق البثاني لا الأول، متوخياً من نهجه هذا، وبتوسط محاولة استكشافه لمناهج الفكر الفلسفي ، التمكين من :
- " التعرف " على بعض من أدوات التفلسف،
- " القدرة " على إنجاز فعل تفلسفي، خاص، يستخدم أداة من أدوات التفلسف المتعرف عليها.
إنَّ التعريف بأدوات التفلسف في أفق الإقدار على استخدامها بيانٌ لــ " روح التفلسف " التي استمد ويستمد منها الفكر الفلسفي، قديمه وحديثه، حياته وحيويته.
اخترنا لبيان " معالم روح التفلسف " الإستناد إلى الأدبيات الغربية عامة والفرنكوفونية خاصة التي تناولت بالدرس والفحص " مناهج الفلسفة " مستخدمة في ذلك جملة من المقاهيم الإجرائية " يحاول هذا الكتاب، في توجُّهه للقاريء العربي، " تصحيح الفهم " لها من جهة و " فتحج الباب " لإجرائها وإعمالها في المجال التداولي العربي من جهة أخرى.
إنّ الأصل في حصول " الفلسفة " ممارسة فعل هو " التفلسف " ؛ ومن ثمة وجب أن يكون البدء في التعرف على الفلسفة التعلى أحوال التفلسف وأوصافه ومقتضياته، وهكذا وزَّعنا التعريف بمعالم روح التفلسف على فصول خمسة :
الفصل الأول : التفلسف كـ " فعل "
الفصل الثاني : التفلسف كـ " تجرؤ نظري مستشكل وفاحص "
الفصل الثالث : التفلسف كـ " بناء للمفاهيم ونَسْقٍ بينها "
الفصل الرابع : التفلسف كـ " قراءة وإنتاج "
الفصل الخامس : التفلسف كـ " احتجاج وحجاج "
إن كل فصل من هذه الفصول الخمسة، بما يتضمنه من مضامين، يضع " أُطُرا عامة " من شأنها أ، تؤطِّر " أفعالاً تفلسفية متعددة ومختلفة " بتعدد الإنتماء الثقافي والحضاري والعقدي واختلافه.
أ.د. حمو النقاري
جامعة محمد الخامس - الرباط