رواية يا حزني السعيد
من تأليف : مروة فارس
" كانت ممتنة لله، ممتنة لكل شيء بالرغم من كل شيء.
كان قلبها ينبض للحياة، وشفتاها تنفرج عن ابتسامة لأصغر الأشياء، بالرغم ما فيها من الم، لكنها كانت تدرك تماما أنها يوما ما ستكون من السعداء وسينال الفرح نصيبه منها، وسيأتي من ينتشلها من حزنها العميق الذي لم يجرؤ على أن يسيطر على ملامحها الشبابية، لربما كانت تكتبه أمام أهلها، فهي تدرك أنهم ليسوا بحاجة لمزيد من التعاسة ...
كانت تستيقظ باكرا تهمّ لصلاتها، وتخرج من البيت تساير سطوع أشعة الشمس وتجالس البحر وتبدأ صباحها بابتسامة فهي تعتقد أن الشمس تبتسم للمشرقين وتحرق المتذمرين " كالحياة تماما " وتستمع لفيروز " يا حزني السعيد ".
أسدلت رموشها على عينيها وأخذت تسافر بأحلامها الوردية قبل أن تأتي أختها وتقطع عليها متعتها وتمتعض من جلوسها وحدها، فأخذت تمتم قائلة : " سيأتي اليوم الذي سيسعدني أحد الناس أكثر من أهلي، وأكثر من البحر، وأكثر من فيروز، سأسافر لأبعد البلدان وسأنجب أطفال جميلين وسأعلم أولادي وأدخلهم المدرسة التي حُرمتُ منها ....
للــــتحميل إضـــغط هــــنـــا
للــــتحميل إضـــغط هــــنـــا