رواية فلنحب ولنمت في أندورا فقط
من تأليف : جنكيز أبدولاييف
كيف يمكن لعدة جرائم غريبة أن تحصل في مثل هذا البلد؟
ربما لو عرفتم أنه بين جبال ( أندورا ) المهيبة وتحت تأثير طبيعتها الخلابة، اجتمع ثمانية جواسيس من أهم أجهزة الإستخبارات في العالم، لما استغربتم وقوع تلك الجرائم!
بماذا يفسر راوي القصة وأحد أبطالها حفيد الـ ك.ج.ب ( رودولف ليجينسكي ) ما حصل في ( أندورا )؟
وهل تلخص عباراته السر المطلوب كان بين أيدينا، أقصد بين أيدي روسيا وأمريكا، ولم نكن نرغب أبداً في ظهور دولة ثالثة تقاسمنا ذلك، وتملك مقدرات مخفية!، ما شهدناه سابقاً وما نشهده اليوم من تطورات خطيرة حول العالم ؟
نترك بين يدي القارئ لؤلؤة من لآلء الأدب العالمي ليستمتع برواية مليئة بالأحداث المشوقة والأفكار والعبر.
مقتطف من الرواية :
" أجبتها بشيءٍ من الغضب :
- ما علاقة الــ " ك.ج.ب " بالأمر، من يسمعك يظنُّ أنَّ الموساد عندكم لا يُدرِّبُ إلاَّ البلهاء فقط، إنني وبكل بساطة أحبُّ القراءة كثيراً، وأنتِ بلا شكًّ سمعتِ عن إبسن أو قرأت له، لكنك تتظاهرينَ بالسذاجة، وهذه بالمناسبة واحدة من تعاليم استخباراتكم، أقصد التظاهر بأن واحدكم يعرف أقل مما هو مطلوب! ولعلَّها في نهاية المطاف سمة يهودية صرفة!
- أنتَ مُعادٍ للسَّاميَّة - قالت أوفرا متصنِّعةً الإشمئزاز، إنني قد أفهم حسنا الذي يرى أن اليهود جميعاً ولدوا في جهنَّم، أمَّا أنت الإنسان المثقف، تفو ... يا للقرف!
- وهذه من تقاليدكم! يكفي أن ينتقدكم شخصٌ ما حتى تلصقوا عليه بطاقة " معاد للساميَّة !" وكان عليك فيما يتعلَّقُ بي ألاَّ تطلقي هذِه الصفة لأنَّك تعلمين أنني لست كذلك ... ".