رواية مؤامرة بروكسل PDF
جمعية أومرتا
من تأليف : إيلكا ريميس
أغرقت المصارف دافعي الضرائب بالمليارات، وجرى تخطي القدرة الألمانية الراديكالية على التحمل، ما هي الأسلحة التي اعتمدتها جماعة " بادر ماينهوف " في محاربة الرأسمالية؟ ينجرف تيومو وريكا آيلند في العملية التي ستفجر انتباه كل العالم، ويتعرضان لخطر حقيقي يهدد حياتهما عندما يدركان أنه يمكن العثور على راديكاليين أكثر خطورة في بروكسل، ويزداد الوضع سوءا عندما تتضح لهما الوسائل التي تستخدمها السلطة من أجل الدفاع عن الأرواح والممتلكات الأوروبية.
إيلكا ريميس : من مواليد 13 ديسمبر1962، كاتب فنلندي للروايات البوليسية والأدبية الخاصة بالشباب، ولد ريميس في لوماكي باسم بتري بيكالا، يقول إته يستخدم اسما مستعارا، إذ لا يريد اعتباره مؤلفا للروايات البوليسية حصرا، وإنما يريد أن يتمكن من تأليف أنواع أخرى من الكتب في المستقبل.
يعيش ريميس في بلجيكا مع زوجته وولديه، وقد نال جائزة آداب كاليفي جانتي عام 1997، وجائزة العام من جمعية الروايات البوليسية الفنلندية عام 1999، وجائزة الآداب من مؤسسة أولفي عام 1999.
مقتطف من الرواية :
" كيف أمكن لتلك المعلومات أن تكون خاطئة، بحق السماء؟
لكنَ أسوأ ما في الأمر، أن كاتي ستكون في خطر كبير إذا انكشفت الحقيقة، توقَف دافيد فجأة، وشعر بغضب شديد تجاه نفسه، لأنضه انزلق إلى مرحلة فقدان السيطرة على الموقف، في وقت هو أحوج ما يكون فيه إلى المحافظة على هدوء أعصابه، وعدم الوقوع فريسة الرعب.
لم يبق لديه سوى أيَام لتغطية خسارته، لكنَه لن يخبر كاتي، ومن الأفضل له أن يتصرف وكأنَ كل شيء على ما يرام.
رنَ هاتفه فجأة، إنَها كاتي، وكانت تقوم بزيارة جدَيها في فنلندا.
حاول دافيد تهدئة أنفاسه المتسارعة، وانتظرت كاتي إلى أن ردَ دافيد أخيراً على الإتصال.
"مرحبا، أين أنت؟"
"أنا في طريقي إلى محطة تونبريدج ويلز، وأنت؟"
ردّت كاتي بصوت هادئ: "أنا في المستشفى" كانت كاتي تقف في حجرة صغيرة تحتوي على جهاز تحضير القهوة، وعلى بعض المجلات النسائية، " كسرت سالي وركها، ولا نعرف كم ستنتظر قبل إجراء عملية جراحية لها، هل جلبت البصيلات؟"
أجل، أعني لا ... لم أجلبها في الواقع ... سأنتظرك في المطار وأصطحبك إلى المنزل"
أعادت كاتي هاتفها إلى حقيبة كتفها، وعادت إلى الغرفة السيئة بأربعة أسرَة مخصَصة للمرضى، كانت جدتها في السرير المحاذي للنافذة، سرَحت كاتي شعرها القصير المائل إلى اللون الأحمر إلى ما خلف أذنها، ثم قدَمت لجدتها كوب قهوة.
"أوه، شكرا لك يا عزيزتي ، افتحي الثلاجة هناك بعض فطائر اللحم، خذي بعضا منها لتتناوليه في طريقك إلى بروكسل".
أحضرت كاتي سترة الجينز خاصتها الموضوعة بالقرب من النافذة، بينما وقف جدَها فييكو إلى جانبها، محدَقا إلى التلفاز المثبت بالقرب من سقف الغرفة، كان مذيع نشرة الأخبار يقدَم تقريرا عن حادثة أخرى خرقت فيها إحدى المقاتلات الروسية الأجواء الفنلندية.
قال فييكو:" لحسن الحظ ، أنتم بأمان في بلجيكا ".
ضحكت كاتي :" لا سبب يدعوكم إلى القلق هنا، فلا يعدو الأمر كونه استعراضا للعضلات الروسية، وذلك بالنظر إلى ما تشعر به من وهن في مجالات أخرى".
 |
| رواية مؤامرة بروكسل - إيلكا ريميس |
