تحميل رواية ياسين في قلب الخلافة pdf


رواية ياسين في قلب الخلافة PDF

من تأليف : عبد الإله بن عرفة


تتناول هذه الرواية العرفانية السيرة الملحميّة للسلطان عبد الحميد الثاني، أكبر وأعظم الخلفاء العثمانيين حافظ على إرث الإمبراطوريّة المترامية الأطراف بحكمة ودهاء نادرَيْن مدّةَ ثلاث وثلاثين سنة قضاها على رأس الدولة العليّة. وقد عملت القوى الاستعماريّة على تقويض حكمه فتوسّلت لذلك بطرق عدّة ومكائد.

‎وفي مواجهة تلك المؤامرات وقف السلطان يدعو إلى فكرة الجامعة الإسلاميّة واستعان بكبار العلماء والصلحاء، وانتهجَ سياسةَ الحِياد المطلق بين الأُمَم لِيُقَوِّضَ الأطماعَ الاستعماريّة حينًا من الدَّهر، حتى كان ما كان من عَزله وسَجْنِه إلى أن تُوُفِّيَ رحمةُ الله عليه في سجنه مهمومًا مغمومًا...

مقتطف من الرواية :
" انحصوا الدكتور هرتزل بأن لا يتَخذ خطوات جديَة في هذا الموضوع، فإنَي لا أستطيع أن أتخلَى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، لقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمائه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزَقت دولة الخلافة يوما، فإنَهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أمَا وأنا حيَ، فإنَ عمل المبضع في بدني لهو أهون عليَ من أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة، وهذا أمر لا يكون، إنَي لا أستطيع أن أوافق على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة ".

السلطان عبد الحميد الثاني
إسطنبول 1901

" لم تمرَ أشهر قليلة حتى لفظت الإمبراطورية نفسها الأخير، بعد هزيمة الحرب العالمية الأولى، وانتهب ما بقي من تلك الإمبراطورية المترامية الأطراف كما خلَفها عبد الحميد، تحطَمت الدولة تماما ولم يبق منها شيء، ولم يبق أمام الإتحاديين سوى أن يفرَوا بجلودهم خارج البلاد، فاستقلَوا في جنح الليل أوَل باخرة ألمانية هاربين من المصير المحتوم الذي كان ينتظرهم، لقد باعوا البلاد ولطَخوا سمعة عبد الحميد لكنَ الحقيقة انبلجت أخيرا، لن يهربوا بعيدا بسفينتهم، فدعوة الخلافة تطاردهم أينما رحلوا.

لم تمض أشهر قليلة على هروبهم حتى حصد الرصاص هؤلاء الإتحاديين الهاربين، بمن فيهم الصدر الأعظم طلعت باشان وقائد الجيش أنور باشا، وجمال باشا وباقي كبرائهم، أمَا زعيم المعارضة الموالي للإنجليز، الأمير المزيف صباح الدين ابن أخت عبد الحميد فمات في أوروبا في حالة من الإفلاس والمخمصة والبؤس والذل، وقد أدَى جميع من أساء إلى خليفة المسلمين ثمنا باهظا سواء كان من كبار الإتحاديين أو من صغارهم.

لقد نهبوا قصر يلدز وخرَبوه ، وقد فهم عبد الحميد أن ذلك كان بداية نهب وتخريب الإمبراطورية العثمانية والخلافة الإسلامية، لقد هرب الإتحاديون إلى أوروبا لكنَهم أصيبوا بالهوان، وصدقت فيهم دعوة إمام المسلمين، وتحذير مفتي الدولة.

رواية ياسين في قلب الخلافة - عبد الإله بن عرفة pdf
رواية ياسين في قلب الخلافة - عبد الإله بن عرفة
لــــتحميل الــــرواية اضغظ هــــنا