كتاب الصالونات الأدبية في الوطن العربي
من إعداد : أحمد سيد حامد آل برجل
إنَّ الأساس الذي تقوم عليه فكرة الصالونات؛ هي أن يجتمع الشعراء والأدباء ورجال الفكر والمغنون أسبوعيا أو شهريا في منزل أديب أو شاعر؛ ليعرض كل منهم مالديه من جديد، وليستمع إلى آراء الآخرين، وليناقش معهم مختلف الأمور المشتركة بينهم، ومن المرجح أن أقدم صالون وأدبي يرجع إلى القرن الأول من الهجرة واسمه صالون " عمرة " وهي امرأة ذات رأي حكيم وذوق سليم.
غرست هذه الصالونات الأدبية تقاليد ثابتة من خلال التواصل مع الأدباء والمثقفين وأهل الثقافة، ولم يكن الأمر قصرا على دائرة دون أخرى، بل تكاد تلمس تشابها في الشكل مع تنوع في الطرح واختلافات يسيرة في الأسلوب.
وقد جاء الإستهلال في هذا السفر تعريفا ب " الصالون " ومكانه في اللغة والواقع، ثم عرضت لما يمكن أن يكون تمثيلا لأصل الصالونات وجذورها في اللقاءات والمجالس قديما وحديثا؛ حيث تحدثت بشيء يسير عن الأسواق الأدبية في الجاهلية والإسلام، ثم مجالس الخلفاء والأمراء، ثم جاء الحديث عن الريادة؛ حيث : سكينة بنت الحسين رضي الله عنها، وولادة بنت المستكفي، ثم كانت الشرارة الحقيقية للصالونات الأدبية في بيتنا العربية على يد الأديبة الألمعية الرائدة الآنسة مي زيادة، ثم انطلقت الصالونات يمنة ويسرة وشمالا وجنوبا.
للـــتحميل إضـــغط هــــنا
للـــتحميل إضـــغط هــــنا