رواية في قبضة الذاكرة
من تأليف : سمر أسامة
أولاً وقبل كل شيء، كاتبة هذه الرواية، تعاني من متلازمة الحرب، وحين أراد دعاة السلام يوماً حقنها كما " باقي المرضى "؛ مستندين في ذلك إلى قاعدة الكتاب المقدس بتمجيد الإنسانية والصلاح القائم على السِّلم للبشرية، أخطأ المُدَّعون في الحقنة الروحية، مما أدى إلى إحداث عرضٍ جانبي عكسيّ، بدوره عمل على تفعيل جين الحب بطريقة جنونية، الحب المبدوء بالحق لا باتباع موازين القوى كأساس لتوزيع العدل.
حيث إنَّه وعلى مدار السنوات الأخيرة، أصبحت تكرس أقلامها لتلك الشجرة، " شجرة الحب "، المخفية من أُمَمِنا المتحدة الجامعة والمفرقة في آن واحد، بأغصانها التوليبية.
هذه الكلمات المرصوصة ترسم واقعا عربياً أريدَ له يوما أن يكون الحاضر الإعتيادي وأصبحنا - مع عدم الأسف - نرسم واقعنا المختوم بأقلامهم ... بدماء قلوبنا ..
القلوب التي أرهقها الحب ومن قبله فداء وطن يتكاثر فيه الأخوة على بعضهم البعض، لأجل كرسيّ ثابت، ومضية قلم ...
قلوب الشباب العربي الصاعدة في التأوه؛ من حمم تُقذف عليهم بطلقة من حرب، أو طوفان من بحر، أو مهانة السؤال، في وقت أصبحنا نستورد فيه إبداعات الغير، بعدما نقتل جاهدين أحلام أبنائنا.
... لعلَّه الفكرُ العربيُّ المستحدث، أو الذلُّ المتزايد في حدَّته
السؤال الآن :
في أي آية " من كتابهم المقدس " كان الحبّ مختبئاً؟
تشير كل التصريحات والقرارات الصادرة إلى حتمية وجود كتاب مخفيّ يُقدّسه العرب، لكثرة ما يتناسب مع مستجدّات أهوائهم وغيرهم.
كتاب يأتي على الدوام بما تشتهيه الأنفس الشح، ليضرب بعرض الحائط طموح القومية العربية البالية السمعة لنتأكد من جديد