رواية الإخوة السود PDF
من تأليف : ليزا تتسنر
ترجمة : د. خليل الشيخ
يضطر جوليان للذهاب إلى ميلانو كي يعمل في تنظيف المداخن، من أجل أن يساهم في إعالة أسرته، وعلاج أمه المريضة، يعيش جوليان هناك في ظروف غير إنسانية، ويتعرض للإضطهاد والجوع والمرض، ويموت بعض زملائه جرَاء المرض، فكيف تمكَن جوليان من النجاة، ومن ساعده؟ وكيف رجع غلى وطنه؟ إنها قصة عن المعاناة الأطفال توجب الإهتمام بعالم الطفولة.
الأخوة السود رواية أطفال عالمية، ألفتهاالكاتبة الألمانية ليزا تتسنر وقد تم تحويلها إلى مسلسل كرتوني ياباني للأطفال باسم ”عهد الأصدقاء” وقد لاقى نجاحا باهرا عند عرضه، تم تسمية الرواية بالأخوة السود نسبة إلى الأطفال أبطال الرواية الذين كانوا يعملون في تنظيف المداخن فيصبحون ملوثون بالرماد والأوساخ الناتجة عن المداخن.
مقتطف من الرواية :
" بدأ المطر يتساقط ليلا، وعندما أيقظت الجدَة جوليان وتأمل منظر المطر الغزير، فوجئ بمئات الجداول المائية الصغيرة وهي تهبط من أعالي المنحدرات، وقد اصغى جوليان إلى هديرها وهي تهبط إلى الوادي من شعاب الجبل.
كانت أَمَه ترقد محمومة في سريرها ، وتتألم عند كل حركة.
- لا تسافر إلى لوكارنو في مثل هذا الطقس!
- لا بُدَ من السَفر، وردض جوليان الذي كان يُعلم أنَ الرجل ذا الندبة ينتظره مساء عند كهف ( بان بيردو).
- وداعا يا أمَاه، استلقي بهدوء، سيأتي الطبيب إلى هنا يوم غد، وستشفين ويتلاشى الألم.
كانت الجدة قد وضعت لحفيدها شرائح من دقيق الذرة، وقطعة من الجبن، وبضع حبات من العنب في كيس صغير، وقد قبَلته وهي تودَعه قائلة :
- مع السلامة.
- إلى اللقاء، قال جوليان وهو يصافحها ويتناول الكيس منها.
كان الاب يقف تحت المطر وهو يضحك، وكان جوليان يستطيع أن يرى على نحو دقيق كيف كان والده يحرك كتفيه، ويهزَ رأسه من شدَة الفرح.
- أنا مسافر يا والدي.
فجاة تقبَض وجه الأب، وتلاشت ضحكاته، فقد نسي الأب في غمرة فرحه بنزول المطر سفر ولده إلى ميلانو.
- جوليان، هل أنت غاضب؟
- كلاَ يا أبي، إنني آمل أن تحصل على المال لأجل أمي، أما في العام القادم فساذهب إلى الخدمة
- أعرف ذلك يا جوليان، فستكون فتى شجاعا في الثالثة عشرةن وعملك هناك لن يمتد إلى أكثر من بضعة أشهر.
لكنَ جوليان كان شديد الألم، وكان يودَ لو يستطيع أن يخبره أباه عما أخبرته إياه أنيتا، التي قالت له، إن كثيرا من الأطفال الذين يذهبون إلى هناك للعمل في تنظيف المداخن يموتون."
رواية الإخوة السود - ليزا تتسنر |