كتاب 55 مبدأ ضروريا PDF
المبادئ التي حصدت الجوائز لاكتشافها التلميذ النجيب بداخل كل طفل
من تأليف : رون كلارك
قليل من النصائح في معاملة الأطفال :
أولا : يحتاج الأطفال بل ويحبون النظام
يحب الأطفال أن يشعرو بالأمان، ويحبون كذلك أن يوجد شكل من أشكال السلطة تسيطر وتمسك بزمام الأمور ، لقد رأيت مدرسين وأولياء أمور يقعون في خطأ التساهل إلى حد كبير، حتى يفوزوا بود الأطفال وحبهم، لقد قال لي مدرسو الصف الأول، إنَهم لا يريدون أن يتسموا بالحزم الشديد لأنهم يريدون من الأطفال أن يحبوهم وأعتقد أن الأطفال سوف يحبونهم في في بادئ الأمر، ولكن في النهاية لن يكنوا لهم أي احترام، إن أفضل الأمور هو أن تجعل الأطفال يحبونك ويحترمونك، ولكي يتم ذلك، لا بد أن تبتكر نظاما أو إطارا للعمل داخل غرفة الدراسة، ولا بد أن تضع قواعد ومبادئ محددة، وواضحة، وكذلك عليك أن تشعرهم بالأمان والراحة.
ثانيا : سيعمل الأطفال بكل جد من أجل إسعادك، إذا أحبوك على ما أنت عليه كإنسان.
إن امتلاكك لبرنامج انضباطي جيد سوف يوفر لك الإحترام، ولكن قد يظل هناك من الأطفال من لا يحبك شخصيا، ولكي تجعلهم يقبلون عليك، فهذه مهمة ليست يسيرة، وكنت دائما في كل صيف، قبل أن ألتقي بتلاميذي الجدد، أرسل لهم خطابات لكي يعرفوا كل شيء عني، وعن شخصيتي قبل أول يوم في الدراسة، وكنت أحرص على أن تحتوي رسائلي على الكثير من الصور التي تظهر أنن أحب المرح، وأنني أقوم بعمل أشياء مثيرة وممتعة وفي أول يوم دراسي أعطي عرضا مختصرا باستخدام صور شخصية لي، وصور الأماكن التي سافرت إليها، وايضا صورا لي عندما كنت في مثل عمرهم، وكنت في الحقيقة أود أن أخلق رباطا وصلة بيني وبينهم، فقد كنت أريد منهم أن يروني كإنسان، وليس كمدرس لهم فقط.
ثمة أسلوب أو تكتيك آخر كنت أتبعه لأجعلهم يحبونني ويقبلون عليَ، وهو أن أفعل أي شيء يثير انتباههم، مهما جعلني ذلك أبدو أحمق، أو مهما كان ذلك محرجا أو مربكا إنني لا أشعر بالخجل عندما أكون معهم ، فالتضحية بقليل من الوقار يمكن أن تكون لها أبعد الأثر إذا كان هدفك أن تفوز بحب أولئك الأطفال، إنني أتذكر كيف كانت أمي تعانقني كل ليلة عندما كنت صغيرا، وتخلع لي جواربي، وتتظاهر بأن ذلك يبدو أمرا مستحيلا، حيث تظهر أمي أنها مضطرة إلى أن تشد الجوارب مرارا حتى تتمدد وتتمدد ، إن التعبيرات التي كانت تظهر على وجهها كانت أكبر شيء إضحاكا وإثارة رأيته في حياتي، وفي النهاية تطير الجوارب في الهواء ثم تهوى أمي على السرير ، هل كانت تبدو حمقاء وهي تفعل ذلك؟ نعم، ولكن هل أحببتها أنا لذلك؟ بكل تأكيد، كنت عندما أقف أمام غرفة الدراسة، أتهاون بعض الشيء، وأغض الطرف عن بعض الأشياء، فلم تكن لدي موانع إنني أتصنع تعبيرات هزلية ومضحكة على وجهي وأقوم بحركات كوميدية، وأسقط على الأرض، وأنا مستعد لعمل أي شيء حتى أصل إلى قلوب تلامذتي.
وثمة شيء آخر أقوم بعمله لأصل إلى حب الأطفال، وقد يبدو ذلك غريبا ، وهو أنني ألقي عليهم خطابا في أول أيام الدراسة على هذا النحو
أنا لا أهتم بعدم حبكم لي، أنا لا أبالي مطلقا إنني لم أحضر إلى هنا لكي أكوَن صداقة مع أي منكم، إن لدي من الأصدقاء الكثيرين، ولا حاجة لي بالمزيد، أنا لا أعتم كثيرا، إضا اعتراكم الجنون حتى تطلقوا عليَ الأسماء في عقولكم، إنني أرحب بذلك، لأن هدفي عنا ليس أن أجعلكم تحبونني، فأنا هنا لتعليمكم وأعتم بكل فرد منكم، كما أكرس نفسي لكي أمنحكم أفضل تعليم ممكن، لذلك أريد أن يعرف كل فرد منكم أنني سأبذل كل جهد، وأفعل أي شيء مهم كان لكي يحدث ذلك، ولن أسمح بأي شيء يعيق طريقي في الوصول إلى هذا الهدف ....
 |
| كتاب 55 مبدأ ضروريا - رون كلارك |
لـــــتحميل الــــكتاب اضــــغط هـــــنا
