تحميل رواية نداء الكوكو pdf

رواية نداء الكوكو PDF

من تأليف : روبرت غالبريث


رواية نداء الكوكو - روبرت غالبريث pdf
رواية نداء الكوكو -  روبرت غالبريث 
"مقتل عارضة أزياء شهيرة بعد سقوطها من شرفة منزلها في ماي فير، والبعض يتحدث عن عمليَّة انتحار"، هكذا ورَد الخبر في الصحُف المحليِّة في ذلك الصباح المُثلج.

صحيح أنَّ للضحية إرث طويل من الإضطرابات النَّفسية التي من غير المُستبعَد أن تُفضي إلى الإنتحار، إلاّ أن ذلك السيناريو لم يُقنع أخاها، فاستدعى المُحقِّق الخاص كوموران سترايك للنَّظر في القضيَّة.

سترايك مُقاتل عتيق، تركت معاركه ندوباً في جسمه وروحه، يعيش حياة مُشَوَّشَة تعمُّها الفوضى، إنَّ تولِّي قضية تلك الفتاة سينقذه من مأزقٍ مادي، لكن سيزجّ به في مآزق شخصية مكلفة، فكلَّما توغَّل المُحقِّق في عالم الصبيَّة المُعقَّد، ازداد الغموض من حوله، وانقشع الخطر ...

روبرت غالبريث هو الإسم المستعار للكاتبة البريطانية ج.ك.رولينغ، مؤَلِّفة سلسلة "هـــاري بــوتر" الشهيرة، ورواية " منصب شاغر ".
" قليلة هيّ المرات التي يظهر فيها محقّق خاص قادر، بلحظة، على أسر مُخيَّلة الجُمهور، إلــيكم أحدُ هؤلاء ..".

مقتطف من الرواية :

" كانت محطّات التّلفزة قد نقلت الخبر منذ عدّة ساعات، واحتشد عند طرفي الشارع أشخاص من عامّة النّاس، يصدّهم مزيد من أفراد الشرطة ويمنعوهم من الإقتراب، بعضهم جاء عمداً للتفرُّج، وآخرون توقّفوا لبعض الوقت وهم في طريقهم إلأى أعمالهم، وقد رفع العديد منهم هواتفهم المحمولة عاليا لالتقاط الصور قبل أن يتابعوا طريقهم، ثمة شاب يعؤف الشرفة المعنية، فراح يصور كلاًّ منها بدورها، مع أنَّ الشرفة الوسطى كانت ممتلئة بصفّ من الشجيرات، ثلاث شجيرات على مشذبة على شكل كرات مورقة لا تترك متَّسَعاً لوقوف أيِّ إنسان.

أحضرت مجموعة من الشابات الأزهار، وصُوِّرن وهُنَّ يُقدِّمنها إلأى أفراد الشرطة الذين لم يكونوا قد قرَّروا بعد في أيّ مكان يضعونها، فتركوها على استحياء في مؤخرة شاحنة الشرطة المُقفلة، وهم مدركون أنّ عدسات الكاميرات تتابع جميع خُطواتهم.

في غضون ذلك، تابع المراسلون الذين أوفدتهم القنوات الإخبارية التي تبث على مدار الساعة، سيلَ التَّعْليقات و التَّخْمينات بشأْن القليل من الوقائع المُحرِّكة للمشاعر التي عرفوها.

" ... من شُقَّتها في الطابق الأخير عند الساعة الثانية صباحاً تقريباً، وقد أبلغ حارس أمن المبنى الشرطة ..."
"... ليس هناك ما يُشير بعد إلى أنَّهم سينقلون الجثَّة، ما دفع بعضهم إلى التَّخمين..."
"... لم يُعرف إن كانت بمفردها عندما سقطَت ..."
"... دخلت فِرَقٌ إلى المنى وستجري بحثًا شاملاً."

ثمة ضوء موحش يملأ الخيمة، جثَمَ رجُلاَن على جانبَي الجُثَّة استعداداً لنقلها، ووضعاها أخيراً في كيسٍ للجثث، كان رأسها قد نزف قليلا على الثَّلج، وسُحق وجهها وتورَّمَ، واستحالت إحدى عينيها إلى تغضّن على الوجه، وظهر بياض الثانية باهتا بين جفنتين متورِّمتين، عندما التمع ملبسها العلوي المزيَّن بالبَرَق مع التغيّر الطفيف في الضوء، أعطى انطباعا مُربكاً بالحركة، كما لو أنَّها تنفسَّت ثانيّة، أو أنَّها تشُدُّ عضلاتها للنُهوض، واستمرَّ تساقط الثلج على الخيمة محدثا صوتا خفيفاً كأنَّهُ نقر أصابع."


لــيصلك كل جديد من أصناف الــروايات والـــكتب، قم بتسجيل إعــجابك بصفحتنا عــلى الفيسبوك من : هـــنا