كتاب ولاء حتّى الفناء
من تأليف : الأمير شكيب أرسلان
شأنه شأنُ كلِّ وطنيٍّ شريف، اندفع يَرَاعُه يُعنى بقضايا القومية العربية الإسلامية، والفكرة تدفع الفكرة، والرأي واضح صادقٌ، عاتٍ كالطَّود لا أعداء له إلاَّ ريحٌ لها عبثٌ بأوراقه تثنيها ولا تُبعثرها.
معظم القضايا التي تضمنتها مقالات هذا الكتاب دفاعية في أمور أرَّقت الأمّة فطاولها بسَدَاد رأي وقوة حجَّة وسلامة ذوق؛ من حديث في السياسة الإستعمارية وما يستتبعها من افتراء ومظالم إلى الردّ الرصين على ما يُسيء إلى البلاد والعباد أو يحاول مساس شخصه هو.
وكأنّي به لا يطيق الضيم، ولا يؤتى مسألة إلاَّ تامّة وافيّة، فكيف لا تسلم أسس نهضوية افتداها الأمير شكيب أرسلان بعين ساهرة وشغف كبير، بعد أن كان دعامتها الصلبة؟
وإذا كان عباس محمود العقَّاد قد قال بأنّ " الكتب كالناس " فنحن نقول بأنَّ الكتب هي الناس، لا سيَّما وإن كانت الطامحة لأمّة عربية صالحة، فهذا واحد من مؤلَّفات الأمير شكيب يتحدث عنه، عن روحه، وأغلب الظَّن أَلاَّ حافز كان يدفع الأمير للكتابة أقوى من حسّه الوطني الذي باركه وخلَّده التاريخ!
للـــتحميل إضـــغــط هــــنا
للـــتحميل إضـــغــط هــــنا