تحميل رواية ازدواجية الزَّمَن pdf

رواية ازدواجية الزَّمَن PDF

من تأليف : ربا قنديل


رواية ازدواجية الزَّمَن - ربا قنديل pdf
رواية ازدواجية الزَّمَن - ربا قنديل 
رواية " ازدواجية الزَّمن " مشكلة في رباعية الإزدواجيات وهي ( ازدواجية الحب، وازدواجية الرحيل، وازدواجية التعلق، وازدواجية الوطن )، وما بين هذه الرباعية عالجت الكاتبة والروائية الأردنية الأصغر سنا في الأردن لعام 2014، المرأة وما تجابهه وتواجهه من مشاكل بعد الزواج، من منطلق ازدواجية النساء حين يقعن بين خيارين " إرضاء الأنا " و " إرضاء الآخر " لضمان استمرارية الزواج.
هذه الرواية مهداة لأولئك الذين أتقنوا بجدارة معنى الحب؛ لأصحاب التراب الحي أبناء تلك الحدود المزخرفة بعطر الوطن ..

مقتطفات من الرواية :

ازدواجية الحب 
كنت كوردة ذابلة في ناحية من نواحي الخيال الملطخ بالشحوب، في صباي أحببته، كانت روحي منسوجة بسجع وتر حرفه، كان يسوق لي الخيال، ويبني لي أحلاما من ضباب يطارح ذاكرتي ويضاجع حرفي، ويثور بي لأعود بكبريائي إليه..

دام حبي له قبل ارتباطي به وقتا طويلا لا أذكره! هو رقم مختلف عن كل الأرقام، حديث يختلف عن كل الأحاديث، وتقويم منفرد بغرابة فصول حضوره..

علمني أن أبقى هائمة حتى في حلمي، علمني بهيام الشوق أن اعزف حبَّا جمع إليه .. علمني بلطافة قلبه أن يتسلل نبض الحرف من لساني إلى قلبه .. علمني في العشق غراماً، ليس بحب أو أحلام .. علمني في لحن حضوره أن أتخيل كل الكون ملامح تنساب لقافية حضورك..


علمني علما غريباً ليس بطابعه الأدبي، وحروفا من الخطِّ العربيِّ؛ لا تُشكلُ بقوافي العربي .. علمني طربا وغناء؛ ليس بلحن أو كلمات أو حتى سلم موسيقى.. علمني حبا ورديا يشبه زهرات الجوري، يتلعثم فيه العشاق، ويتلاسن فيه الأطفال.. علمني من سحر الحرف؛ حرفا ليس كأيِّ حرف، يرقص إغواء للسطر، يسجد إجلالاً للقدر..

علمني علما وعلوما، سرًّاً دفن وحبّاً ظهر، ومسلة منحوتات حفرت بملامح تشرين .. علمني حبه علمني كيف أهيم بحبر عيونه، وتطوف تفاصيل خدودي حول سرب خدوده، وتموج شفتاي غرقا بين عروقه.. علمني يوما .."

ازدواجية الرحيل
مرَّ على زواجي أربع سنواتن مرت تلك اليام بسرعة البرق أمضينا أوقاتاً جميلة متنقلين بين برٍّ وبحر، وبين اليونان والأردن، كل سنة نعود لبلادنا في إجازة تمتد لثلاثة أو أربعة شهور .. نمضي حياتنا ساكنين بتلك الغرفة في بعض الأحيان، وذاك المنزل في أحيان أخرى .. سعيدة بحياتي لحدود التنغيصن أفتقد أجمل فقرات حجياتي، الطفل ..

زرنا أنا وسهيل عدة أطباء، أجرينا عدة فحوصات، وجميع الفحوصات أجزمت أننا لا نعاني أي شيء.. قدر أن نحرم من الأطفال دون أية أسباب لنصبر .. كما يقال موسيه:( فاقد الصبر قنديل بلا زيت)

هو يفتقد الأطفال كثيرا، كنت أفتح سجل متصفحه متتبعة ما يشاهد عن طريقه دوما ما كنت أجد مواقع تحتوي صور الأطفال .. طرق الإعتناء بالزوجة الحامل.. كيف.. كيف تربي طفلك.. كيف تعامل أولادك.. أغلبها تتمحور حول الأطفال..


كثيرا ما تداهم فكري تلك المقولة الإنجليزية التي تقول : ( من عاش بلا أولاد لم يعرف الهم، ومن مات بلا أولاد لم يعرف السرور)، افتقاد الشيء يجعلنا نَحِنُّ له كثيراً، نتألم لأجله كثيراً، وتؤنبنا ضمائرنا بشأنه كثيراً.. ما يؤلمك ليس الإفتقاد أو البح، المؤلم هو أن توزع هدايا القدر للجميع سواك، أن تمتلك جزءا من الشيء يساوي خسارته، ونحن نمتلك المقدرة لكن التخلق ليس ممكنا..

تراودني نزعات نفسي دوما، أن تفكر أنثى بالتخلي عن زوجها؛ ليتمكن من إكمال حياته كما يريد؛ كي يتمكن من إنجاب طفل من أنثى أخرى .."

ازدواجية التعلق
في تلك المدة كنت جالسة أسترجع ذكريات حبي له وبداية الإرتباط، وها أنا قد استطعت التخلص من تلك الذكريات الآن.. كما يتوقف جسدي الآن عن الحراك... أظن أنّي أثرت بداخله كتلك التي أثيرت في زوايا روحي..

الفراق يجبرك على النسيان، وما أن يتسنى لك تجاوز ماضيك تحن للعودة له.. أظن أنه حنَّ لي على أغلب الأحوال..
اكتشافي جاء بعدما رن هاتفي..
تراقصت تلك الرنة التي نسيت أن أزيلها .. وأظن أني نسيت إزالة كلمة حبيبي أيضا.. فمنذ زمن لم يرقص هاتفي بهذا الفرح .. رددت على المكالمة بصمت

- ألا تريدين الحديث معي؟
صمت ايضا
- لم أجبت إذا لم يكن لديكِ ما تبوحين به؟
-أهلا
-كيف الحال؟
-لقد رأيت أني بخير
-محبس زواجنا ليس بيدكِ؟
-لا أحتاج لما يربطني بك إذا كنت لا تسأل عني..
-أعتذر، لكننا لم ننفصل أرجوكِ أعيديه ليدكِ
- أيزال المحبس لمجرد الإنفصال فقط؟
- أنت وعدتني، ألا تذكرين؟
-ليس شأنا مهما، فقد سجلت لي وعوداً لو كتبت بالحبر لملأت السماء والأرض معاً..
-رولين .. أحبكِ لا أستطيع العيش دونكِ .. لا أحتمل فرقكِ


- هذه المشاعر فاضت بك الآن فقط .. لمجرد رؤيتك لي .. من استطاع الإبتعاد لمدة ستة شهور يستطيع الرحيل مدى العمر!
- هلاَّ فتحتِ الباب لي؟
- أ أنت بالخارج؟
- نعم، مذ غادرتِ وأنا أتبعكِ .. افتحي أرجوك ......"

ازدواجية الوطن
اليوم خبر جديد، أسطوانة جديدة لم أتمكن من سماع لحنها منذ زمنن سيسافر سهيل، غقد عمل جديد في دولة أوروبية أخرى ( السويد) .. يا ترى ماذا يخبئ لي من حكايات جديدة، هو رجل خرافي بمعنة الكلمة .. رجل بارع باختياراته الفوضوية، اعتقد وبلا منازع أنه بارع بعدم الإستقرار، كاره للراحة دوما ...


أن لا تكتفي بالراحة فهذا ما يدعى بالأرق .. وأظن أنه ينوي أن يمضي في طريق يقرع بأذني إزعاجا وأرق وترحال .. بنظر الرجل أن ترتحل من مكان لآخر هو مغامرة بحد ذاتها، لكن بنظر افناث فالسفر ليس سوى إرهاق وفوضى ..

كدت أنهار لفاجعة الخبر، هو لم يخبرني من قبل بخبر عمله، ظننت أنه سيعمل مع والده، لمنه أكبر من أن يعمل والده، فرجل كهذا لا يرضخ لأي إذلال.. والعمل مع والد هو أكبر مرحلة من مراحل الإذلال بنظره.. الإستقرار المتقلب تجوال بحد ذاته..

لــيصلك كل جديد من أصناف الــروايات والـــكتب، قم بتسجيل إعــجابك بصفحتنا عــلى الفيسبوك من : هـــنا