رواية الكذابون يحصلون على كل شيء PDF
من تأليف : علي بدر
رواية الكذابون يحصلون على كل شيء - علي بدر |
تدور أحداث هذه الرواية في منطقة راقية تقع في بروكسيل عاصمة الإتحاد الأوروبي، وتحديدا في " لويز " وهي المدينة المعروفة ب " حارة السياسيين المنكوبين "، إذ غدت منذ الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، مأوى للسياسيين المنكوبين، الذين أطاحت بهم الإنقلابات العسكرية، والثورات الشعبية، والإنتفاضات المسلحة، وخصوصا أولئك الذين ينتمون للعالم العربي، فيأتون لسكن في لويز، حيث تقوم شركات متخصصة بنقل الأموال التي سرقوها من بلدانهم، وتعمل على جلبها لهم/ ليعيشوا عيشة البذخ والرفاه.
من بين هؤلاء السياسيين المنكوبين، أحد من الوزراء العرب المخلوعين، الذي سرق مليون دولار من خزينة الدولة في يوم هربه، فصادف أبطال هذه الرواية، وخاصة الشابين " جلال " و "جورج " وهم لاجئين حاولوا خداع الوزير والإستيلاء على ما سرقه .
تنشغل هذه الرواية بطرح أسئلة كبيرة : هل التغيير السياسي في العالم العربي يؤذي إلى الحريات؟! وماذا عن الطبقة الرثَّة المناوئة للتنوير والتي تتبنى التغيير القادم؟!
نبذة عن المؤلف :
علي بدر، روائي عراقي من جيل ما بعد الحرب في العراق، حصل على العديد من اللغات الأجنبية، صدر له :
بابا سارت 2001، شتاء العائلة 2002، صخب ونساء وكاتب مغمور 2003، الوليمة العارية 2004، الطريق إلى تل مطران 2005، لا تركضي وراء الذئاب يا عزيزتي 2006، مصابيح أورشليم 2007، حارس التبغ 2008، ملوك الرمال 2009، الجريمة الفن وقاموس بغداد 2010، أستذة الوهم 2011، الكافرة 2015، عازف الغيوم 2016.
مقتطف من الرواية :
" كان نهارا ماطراً في بروكسيل، وقد بدا مشهد المدينة، في ذلك اليوم الشتوي البارد، من خلال نافذة الشقة التي تقع في حي المهاجرين كئيباً، رمادياً، ورطباً، بل بدا كل شيء في المشهد قد سبح تماماً بالماء: المحلات، الشوارع، وجوه العابرين، السيَّارات، الأشجار، مكبات الزبالة، كراسي الخمارات المنصوبة على الرصيف، أما النساء اللواتي يرتدين المعاطف المطرية ويحملن المظلات، فكن يمشين بهدوء ليصلن غلى محطة مترو البورت دو نامور من جهة جادة إكسل، بينما يركض ويحتمون بالأفاريز ومظلات المحلات في محلة بونيفاس.
***********
نهض جلال من مكانه، ارتدى جاكيت سوداء سميكة، كانت قد أهدتها له عاملة إغاثة قبل عام، وقال إنه خارج من المنزل سيعود إليهما في الليل.
- إلى أين؟ سأله الأستاذ ظنا منه أنه غضب بسبب الإختلاف حول مقولة ماركس التي ألَّفها في تلك اللحظة.
- لديَّ موْعِدٌ في الخمارة الروسية ... قال جلال
- ههه ... انتبه جيَّداً على نفسك من الأوغاد.
- طيَّب
قبل أن يخرج جلس جلال على الأريكة وارتدى جواربه الصوفية على حذاء من ماركة ( إتش أند ) اشتراه قبل عامين من أرخص محل في جادة إكسل، يقع هذا المحل قرب محل البيتزا الذي تعرف فيه على الأستاذ.
وقبل أن يخرج ترك خمسة أوروات على الطاولة ثم التفت إليهما مسلماً بقبضته، رفعا القبضتين له دلالة على القوة، فتح الباب واغلقه وراءه، فسمعا صوت أقدامه على السلم".
لــيصلك كل جديد من أصناف الــروايات والـــكتب، قم بتسجيل إعــجابك بصفحتنا عــلى الفيسبوك من : هـــنا