رواية الإفطار الأخير PDF
من تأليف : هشام شعبان
مقتطف من الرواية :
رواية الإفطار الأخير - هشام شعبان |
يأتيه صوت أجش صارم من الشخص الذي أعطاه ظهره:
- نازل الإنتخابات مستقل ولا على قايمة حزب يا محمود؟
يجيبه بارتباك :
- لوحدي ... مســـ .. مستقل يا أفندم.
- طيب وكده هتعرف تكسب!؟
- أهو بحاول سيادتك .. دا أنا حتى رحت لأكثر من رئيس حزب حتى أعوانا وكلهم خذلوني.
- طيب أنا عايزك تركز وتشتغل كويس ... إنت أحد كوادرنا الفترة اللي جاية وعايزينك معانا.
- دا شرف كبير لي معاليك .. بس أنا بطمح في كرمكم معايا .
- إطمن .. المقابلة انتهت.
يخرج إلى سيارته المرسيدس ليأمر سائقه مختار بالإنطلاق نحو القرية فوراً، يصلا قبيل الفجر، يمزل مختار من السيارة ويطرق باب الشيخ عيسوي بشدة، شدة أفزعت عيسوي وزوجته وأولاده بل والجيران، نهض عيسوي بكلسونه الأبيض وهو نصف مغمض يفتح والعماص يملأ عينيه، إذا به يجد الدكتور البياض فتتهلل أساريره..
- دكتور محمود معقولة! اتفضل يا بيه ..
-اركب يا عيسوي مفيش وقت ..
تناوله زوجته التي استيقظت ووقفت خلف الباب جلبابه وخرزانته، يرتدي ثيابه في السيارة وهو على عجلة من أمر البياض، تتجه السيارة مع ظهور نور الفجر إلى قصر محمود الكائن بأول البلدة، عيسوي لا يكف عن الثرثرة بعبارات الترحاب والفرحة .. يدخلان من الحديقة التي امتدت أغصان أشجارها هنا وهناك نتيجة لإهمالها ورحيل غم حنفي الذي اعتاد تهذيبها في الأيام الخوالي.
لــيصلك كل جديد من أصناف الــروايات والـــكتب، قم بتسجيل إعــجابك بصفحتنا عــلى الفيسبوك من : هـــــنا