تحميل رواية زنبقة الوادي pdf

رواية زنبقة الوادي

من تأليف : أونوره ده بلزاك


رواية زنبقة الوادي pdf أونوره ده بلزاكقد يحدث أن روايةً ما تبعث الخصب في موهبة روائي، فبلزاك حين قرأ رواية " لذة " لسانت بوف، قال بتنازل : " إنه ركيك "، مترهل، محشو، لكن فيه أشياء جميلة، لقد كان على حق في كرهه لسانت بوف الذي كان يسئ التصرف معه دائما بغير حق؛ ولهذا نوى أن يعيد تأليف الكتاب وأن يضرب العدو في عقر داره.

ما كان موضوع " لذة "؟ ثمة شاب يدعى أموري كان على علاقة بالسيد كوين رئيس الملكيين في مقاطعته، وقد هام بالسيدة كوين، لكن حبه ظل أفلاطونيا نزولا عند رغبتها، فأخذ أموري يبحث عما يرضي حواسه في الموبقات، وحين أدرك أن الحب الطاهر الذي يحلم به ليس ممكنا، وأنه إذا كانت الحواس " كثيراً ما تقوم بعمل معاكس للحب" فإنها تقتله إذا تبلى فيه، فقد عزم على البحث عن " حب الخير الوحيد "، وأصبح كاهنا، أما السيدة كوين فقد ماتت بعد ذلك.

إن لور دي برني التي تكبر بلزاك بثلاث وعشرين سنة، والتي أحبته، وأخذت بيده، وألهمته في عهد شبابه الصعب، والتي عرفت أن تكون عاشقة ومستشارة معا، ذمت " لذة " بعنف، وقد آثارها المقطع الذي يشير إلى أن أموري كان يذهب إلى الاماكن القذرة ليتحرر من رغباته، فعزم بلزاك على أن يكتب لها الكتاب من جديد، وأن يضفي على البطلة بعض ملامح السيدة برني وأفكارها، وكان يعلم أن هذا سيكون من أفضل كتبه، " تمثال جميل أبيض " صورة " اللذة المزدوجة التي أمسكت تحت هذه العلاقة بطبيعتين جاهلتين عذراوين".

وهذه هي العقدة التي تخيلها، فليكس مراهق بائس في عائلته، ذهب ليقضي بضعة أشهر في وادي الأندر، في قصر فربسل، عند السيد شسل، وفي حفلة راقصة أقيمت في تور قبل قليل، أثناء عودة الملكية الأولى، على شرف الدوق دانغوليم، فإن هذا التلميذ الجائع إلى الحب غمر بقبلاته كتفين جميلتين لإمرأة مجهولة، صرخت فهربت، وعند مروره أمام بيت كلوشيغورد الجميل وصف له مضيفة السكان؛ الكونت دي مورتسوف مهاجر قديم ذو طباع حادة، والكونتس الجميلة ذات السمات الكيئبة، وولدان ضعيفان.

الكتاب مؤلف تأليفا مبتكرا متنافر الأجزاء بشكل غريب، يكاد يتألف بكامله من رسالة طويلة كتبها فليكس، بعد هذه الحوادث بوقت طويل، إلى ناتالي دي مانرفيل التي يحبها، والتي طلبت منه سرد حكاية ماضية، والقسم الثاني، وهو قصير جدا، جواب ناتالي الساخر، " أعلم جيداً أنه ما ما من إمرأة تريد أن تشارك في قلبك تلك الميتة التي احتفظت بها فيه".

للــــتحميل إضــــغط هـــــنا