كتاب إعتراف تولستوي
ترجمة : أنطونيوس بشير
كتاب مهدى إلى كل من يحبُّ الحقّ، ويعرف الحقّ، ولا يخاف في سبيل الحقّ لومة لائم .
دراسة حياة العظماء خير الدراسات والدروس التي تعود على صاحبها بعميم الفوائد، وخصوصاً إذا كانت حياة العظيم مكتوبة بقلمه.
في رأي العارفين أن أفضل ما كتبه تولستوي، الفيلسوف الروسي الذائع الشهرة، في تاريخ حياته وفلسفة الحياة عموما هو الفضول التي أطلق عليها إسم " اعترافي ، ديانتي ، إنجيلي " وقد رأى المترجم أنطونيوس وارتأى نقلها إلى العربية رغبة منه في اطلاع أبناء قومه على ما فيها من الحقائق الجميلة والدروس النافعة مبتدئا بالكتاب الأول الذي سمّاه " اعتراف تولستوي " راجيا أن يقرأه الأدباء بما يستحقه من العناية .
كتب تولستوي اعترافه هذا سنة 1879 فلم تسمح السلطة بطبعه في روسيا ولذلك طبع في جنيف بسويسرا، ومثله الكتاب الثاني والثالث، وقد ترجمت هذه الكتب إلى جميع اللغات الحية.
يلفت المترجم أنظار القراء إلى حقيقة مهمة قبل قراءة هذا الإعتراف : وهي أن تولستوي يصف فيه أيَّام كفره المظلمة ليجعلها مقدمة لأيام إيمانه المنيرة التي سيطالعها القراء في " ديانة تولستوي " و "إنجيل تولستوي ".
وهنالك حقيقة أخرى قدمها المترجم للقارئ الأديب قبل إطلاعه على هذه الكتب ألا وهي ترجمة مثل هذه المؤلفات لا تقيِّدُه ولا بصورة من الصور بأفكار المؤلف وآرائه، فهو حر في معتقده والمؤلف حر في معتقده، هو فقط من المعجبين بأسلوبه الكتابي ، فهو وإن كان بعيدا عن الرغبة في فصاحة الكلام، وهذا ظاهر من تكراره لكلمات كثيرة في الصفحة الواحدة بل العبارة الواحدة، كما يرى القارئ في هذا الإعتراف، إلاّ أنّ الفكر رائده والمنطق السديد رفيقه في جميع ما يكتب.
للـــتحميل إضــغط هــــنــا
للـــتحميل إضــغط هــــنــا
